Khazen

"لكم لبنانكم و لي لبناني"

للموقع الجغرافي والتاريخي دورهما في نشأة وتطور أي تجمع بشري محدد في حدود معينة.وللبنان موقعه الفريد والمميز بين البلدان المحيطة به اذ يقع في قلب الشرق الاوسط وقد كان لفترة طويلة نقطة التقاء طرق التجارة وعرف حضارات متعددة.فهو أم الابجدية وبوابة الشرق والغرب.

ان تاريخ لبنان وغناه بالحضارات والثقافات يجعل منه بلدا جاذبا وموطنا مثاليا للعيش. دائما ما نتغنى ببلدنا ان كان في الكتب أو عبر وسائل الاعلام أو الانترنت….قائلين عنه "سويسرا الشرق"وملتقى الحضارات والثقافات واللغات….وهذا واقع اذ أورثنا أجدادنا لبنان على ما هو عليه الان:لبنان "نيال من له مرقد عنزة فيه",لبنان جبران "لبنان النبي"ولبنان سعيد عقل وكثير من الرموز اللبنانية التي طبعت تاريخنا وحضارتنا.

انه لبنان,لبنان,لبنان

لكننا أين من لبناننا اليوم؟وأينه منا؟

واقع نعيش فيه ولاجله.لا زال لبنان محط أنظار العالم وهذا دليل على أهميته من الناحية السياسية,التاريخية,الاجتماعية والثقافية.

لبنان بلد مضياف……لبنان "حاتم الطائي"

هذه النواة أو هذا القلب أي "لبنان"الذي ما زال ينبض رغم التيارات العاصفة به والامراض التي تفتك بسطحه وتغرس في أعماقه أشواك وأشواك بحاجة لجرعة دواء لاحيائه وترك ميراث ولو صغير لاولادنا  وأحفادنا كي يتعرفون على ما نسميه "لبنان".

ما نبحث عنه اليوم هو "لبنان الجديد”لبنان الاصلاح,لبنان الجسم السليم,لبنان الحرية,الحرية الحقة والكلمة بكل ما معنى لها من كلمة,ما نريده أصوات تهتف للبنان الجميع,لمستقبل غني بحكامه,طاهر بسياسته,حكيم بشعبه وصالح للعيش فيه.

أصواتكم خلاصكم,لبنانكم حياتكم,وما أعز عليكم سوى قلبكم,قلب كل واحد منكم,لبنانكم لبنانكم

مهما فعلتم فهذا واقعكم…….