Khazen

وداع رسمي وشعبي حاشد لـ"كبيرة الأميرات"

الرئيس الجميل معزياً الامير الوليد. وبدا بينهما الاميران اسماعيل وهشام العلوي.

الرئيس لحود والامير الوليد بن طلال.

 

ممثل رئيس الجمهورية الوزير وديع الخازن يعزي ليلى الصلح في المطار

الشقيقات بكين علياء الصلح وأولادهن والأمراء حملوها على الأكف
بدموع حارقة وحزن كبير، ودّع الابناء والشقيقات والبنات والاحفاد والاقرباء والاصدقاء السيدة علياء الصلح في مأتم رسمي وشعبي حاشد ومهيب. وقد بدأ مشوار الوداع الحزين من الصباح، بوصول جثمان الصلح الى بيروت، ورافقته شقيقة الراحلة السيدة لمياء، ارملة الامير عبد الله العلوي، واولادها الاميران المولاي هشام ومولاي اسماعيل والاميرة زينب، والدكتور سعيد الاسعد، في طائرة خاصة لطيران الشرق الاوسط آتية من باريس.
وغصّت قاعات مطار رفيق الحريري الدولي بشخصيات رسمية وسياسية ووفود شعبية ودينية حضرت من مختلف المناطق لاستقبال الجثمان، وتقدمتها شقيقات الفقيدة: منى، والى جانبها اولادها الاميران الوليد وخالد والاميرة ريما بن طلال بن عبد العزيز، بهيجة زوجة الدكتور سعيد الاسعد، والى جانبها اولادها رياض وحسن ونائلة وديالا، وليلى ارملة ماجد حمادة، والى جانبها اولادها صبري وهيّا ومهى.
وكان ايضا في طليعة المستقبلين، الوزير السابق وديع الخازن ممثلا رئيس الجمهورية، النائب محمد قباني ممثلا رئيس مجلس النواب، الوزير خالد قباني ممثلا رئيس الحكومة، وفد من كتلة "الوفاء للمقاومة" ضم النواب محمد رعد وعلي عمار وامين شري، وفد من "تكتل التغيير والاصلاح" ضم النواب ادغار معلوف ونبيل نقولا وعباس هاشم والشيخ محمد رشيد راغب قباني ممثلا مفتي الجمهورية والسفير السعودي عبد العزيز خوجة والسفير المغربي علي اومليل ورئيس المحكمة الشرعية السنية العليا الشيخ عبد اللطيف دريان يرافقه القاضي الشيخ عارف الحاج والامين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير عبد الرحمن الصلح ووفود من مشايخ الطائفة الدرزية، ووفود شعبية من اقضية راشيا وبعلبك والهرمل.

ابنة الراحلة فايزة تتسلم من النائب السابق اميل لحود وسام الارز برتبة كومندور. وبدت الى جانبها شقيقتا الراحلة لمياء ومنى.
 (
ابرهيم الطويل)

الوزير حماده معزياً الامير الوليد. (دالاتي ونهرا)

على أكف أمراء

بعد انزال النعش من الطائرة، لُفّ بالعلم اللبناني قبل نقله الى قاعة الشرف في مبنى كبار الزوار بواسطة سيارة اسعاف تابعة لجمعية المقاصد الخيرية الاسلامية. وهناك تلا الشيخ دريان صلاة على الجثمان، مشيدا بالراحلة "ابنة زعيم الاستقلال". ومن المطار، انطلق موكب مهيب وراء النعش، وصولا الى قصر رياض الصلح في بئر حسن، حيث القى الاهل والاصدقاء نظرة أخيرة عليه. ثم نقل الى جامع الإمام الأوزاعي، حيث أمّ الشيخان دريان والحاج الصلاة على روح الراحلة في مأتم رسمي شارك فيه النائب السابق اميل اميل لحود ممثلا رئيس الجمهورية، النائب قباني ممثلا رئيس مجلس النواب، والوزير قباني ممثلا رئيس الحكومة.
وفي نهاية الصلاة، حمل نعش الراحلة أبناء شقيقاتها الأمير الوليد بن طلال والأمير خالد بن طلال ورياض سعيد الأسعد وماجد حمادة والأميران إسماعيل وهشام، وصولا الى المقبرة في مقام الإمام الأوزاعي، حيث ووريت في الثرى.

معزّون

وغصّ قصر رياض الصلح بوفود المعزين الذين استقبلتهم شقيقات الراحلة واولادهن والاقرباء. وتقدمهم رئيس الجمهورية إميل لحود وعقيلته السيدة أندريه، الرئيس أمين الجميل، الرئيس رشيد الصلح، الوزير مروان حماده، النائب عمار حوري ممثلا النائب سعد الحريري، النائبان بهيج طبارة وبيار دكاش، الوزراء السابقون ميشال اده وادمون رزق ويوسف سلامه، النائب السابق تمام سلام. وسلّم النائب السابق اميل لحود باسم الرئيس لحود الى ابنة الراحلة السيدة فايزة النشاشيبي وسام الأرز من رتبة كومندور.
كذلك، حضر وفد يمثل البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير وضم المطارنة رولان ابو جودة وشكرالله حرب وسمير مظلوم وبولس مطر ونقيبا الصحافة محمد بعلبكي والمحررين ملحم كرم ونقيب الأطباء الدكتور ماريو عون ووفد يمثل دار الفتوى ووفد يمثل المرجع السيد محمد حسين فضل الله وعقيلة الرئيس الراحل إلياس الهراوي السيدة منى والمحامي جوزف أبو شرف، الى شخصيات سياسية ودينية ومصرفية وعسكرية وقضائية وديبلوماسية وإعلامية وثقافية وطبية وصناعية، وممثلي هيئات وجمعيات ووفود شعبية.

كلمة لحود

ودوّن الرئيس لحود في سجل التعازي الكلمة الآتية:
"
علياء الصلح والاسم علم نفتقدها اليوم والوطن في أمس الحاجة الى امثالها. حملت لبنان في قلبها اينما حلت ايماناً بوطن نشأت على حبه والاخلاص له، بنهج والد افتدى اسمه مع استقلال لبنان المغفور له الرئيس رياض الصلح. مسيرة علياء الصلح الوطنية والقومية مدرسة يحتذى بها، وعطاءاتها من اجل القضايا العربية العادلة، امثلة في معنى النضال للحق والكرامة.
ستبقى علياء الصلح في ذاكرة اللبنانيين بنت الاستقلال، وستظل كلماتها المكتوبة والمسموعة والمرئية راسخة في القلوب والعقول تستفاد منها في محطات الفخر والاعتزاز".

"كبيرة الاميرات"

اسف الوزير السابق ادمون رزق لوفاة "كبيرة الاميرات" علياء الصلح التي سنفتقد بغيابها امرأة استثنائية كانت في احتياط الوطن".
وقال في مناسبة تقديمه التعازي بها: "في الفتوّة، كنا نسميها "عليّة"، وهي علياء، واليوم موعدها في عليّين: ذات اطلالة وفوح، عنفوان وتمنع، مباشرة التوجه، قاطعة القول. اول ما قرأنا لها، زَهَونا بها، قلماً من عندنا مبدعاً. تصوغ العبارة بأنامل رشيقة، لتبلّغ رسالة واضحة، فلا التباس، او مجالا لتأويل. صاحبة موقف، سيدة مواجهة وحسم. انها كبيرة الاميرات، بنات رياض الصلح، طليعة الآباء المؤسسين، للوطن الرسالة. هي واخواتها، باقة الاناقة واللباقة، رسولات لبنان النموذج، مشرقاً ومغرباً، امهات منجبات قليلهن كثرة. حسبهنّ انتماء الى الاروقتين، وانهن من آل الاستقلال، كما انتسبت ذات مقال. بغياب علياء الصلح، نفتقد امرأة استثنائية، كانت في احتياط الوطن، يعوّل عليها،