Khazen

"لبنان دخل مرحلـــــة التدويل منذ سنوات عدة" 
الخازن: صدور قرار دولي غير وارد ولا آلية لتنفيذه

المركزية – رأى عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب فريد الخازن ان لبنان دخل مرحلة التدويل منذ سنوات من خلال القرارات الدولية ذات الكم الهائل وتاليا ما يحكى عن تدويل راهنا في حال فشل المبادرة العربية عبر قرار يصدر عن مجلس الامن امر غير وارد وغير مطروح ومن دون جدوى، ملاحظا ان لا طرح جديا في هذا الخصوص ولا آلية لتنفيذ هكذا قرار في ما لو صدر. 
وقال الخازن في حديث الى "المركزية": "هناك تدويل بمعنى ان ثمة اهتماماً دولياً بالشأن اللبناني وصدور قرارات عن مجلس الامن بهذا الموضوع. هذا النوع من التدويل حاصل في لبنان منذ صدور القرار 1559 وصولا الى القرار الاخير 1701 الذي يشمل القرارت السابقة كافة. اذاً فلبنان دخل عمليا في زمن التدويل لناحية اتخاذ قرارات في مجلس الامن في مسائل الانتخابات الرئاسية والمحكمة الدولية ونشر قوات دولية في الجنوب وغيرها". 
اضاف: "الكلام الذي نسمعه اليوم عن التدويل يأتي في سياق فشل المبادرة العربية ومن ثم اللجوء الى التدويل. ان المبادرة العربية تلقى دعماً دولياً وتحديدا من الامم المتحدة لأن امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى سيرفع تقريراً بنتائج مهمته الى امين عام الامم المتحدة بان كي مون وكذلك الى الاوروبيين. اذا فهذا التحرك العربي مدول اما ما يتم تداوله عن انه في حال فشل المبادرة العربية فإنه سيتم اللجوء الى التدويل فهذا يعني صدور قرار عن مجلس الامن ينص على وجوب انتخاب رئيس وتشكيل حكومة ووضع قانون انتخاب وفقا للمبادرة العربية فهذا امر غير مطروح وغير وارد وغير ممكن تحقيقه اولا لأنه سيكون من دون جدوى، لا بل جدوى سلبية تسهم في تدهور الاوضاع وتفاقم الازمة وازدياد الشرخ وثانيا لأنه لا يمكن التوافق عليه في مجلس الامن اضافة الى عدم وجود طرح جدي من قبل اي طرف في هذا الموضوع، كما ان ليس هناك من آلية لتنفيذ القرار في ما لو اتخذ، فالقرارات الدولية كافة وعددها غير مسبوق التي اتخذت بشأن لبنان لم تنفذ حتى الساعة، كل ذلك يجعل الامر غير وارد وغير منطقي. 
يضاف الى ذلك ان المعطيات في لبنان لا تخوله ان يصبح تحت الوصاية الدولية على الرغم من بعض الشلل في المؤسسات الرسمية. فهذا امر وهمي وغير مطروح جدياً. 
ولاحظ الخازن ان المسار راهناً يتجه نحو المكان الذي يمكن ان يؤدي الى نتيجة من خلال المبادرة العربية.