Khazen

  

لى ألمانيا الديموقراطية، إلى المانيا العدالة، الى الشعب الألماني الذي مازا يدفع ثمن النازية وسلوكها، سؤال موجه: هل تقبلون أن يتصرف القاضي ميليس بسلوك نازي ضد الشعب اللبناني؟ إلى ألمانيا التي قامت بمبادرة انسانية فبادلت الأسرى والرفات بين اسرائيل وحزب الله ترانا نسألها: هل هذا الوجه الانساني والراقي الذي برزت عبره في الشرق الأوسط تستبدلينه بتصرفات ميليس النازية، وتستعملين هذا الاسلوب في وجه الشعب اللبناني؟ كيف يمكن للقاضي ميليس أن يكون المحقق النزيه وهو على طاولة السياسيين اصحاب الادعاء السياسي وهم يتهمون الجميع بأنهم قتلوا الحريري؟ كيف يمكن للقاضي ميليس ان يتغدى مع المدعين السياسيين ويتعشى معهم ولا يبحث مع المشتبه بهم وراء قضبان السجن، ما التهمة الموجهة اليهم؟ كيف يمكن للقاضي ميليس أن يكون طرفاً منحازاً، فيتغدى مع أطراف الصراع السياسي ويسامرهم ويجالسهم، فهل هذه هي مبادئ القضاء الالماني، وهل هذه مبادئ وزارة العدل الالمانية وتوجهات الامم المتحدة؟

  كيف يمكن للقاضي ميليس أن يكون طرفاً منحازاً، فيتغدى مع أطراف الصراع السياسي ويسامرهم ويجالسهم، فهل هذه هي مبادئ القضاء الالماني، وهل هذه مبادئ وزارة العدل الالمانية وتوجهات الامم المتحدة؟

 هل يمكن لميليس ان يأخذ بتصريحات أطراف سياسية هي بحكم المدعية، وهي قد ضللت التحقيق بهذه التصريحات منذ وقوع جريمة الاغتيال وحتى الآن، فيما المشتبه بهم لا يسمح لهم بإبداء رأيهم، فهل هذه عدالة ام ماذا؟

 كيف يا المانيا علينا ان نقبل ان القاضي النزيه الآتي من المانيا بات ضيفاً على المآدب وعلى اليخوت وعلى بهرجة الأموال، وهو يعد قراره الظني من على طاولة اصحاب المآدب المزخرفة الذين سرقوا لبنان والذين يريدون استثمار دم الرئيس الحريري والمتاجرة به؟

 

هل تعلمين يا برلين ان القاضي الآتي من حضارتك، ومن حضارة الفيلسوف هيغل حيث العقل الشرع الأعلى لدى هذا الفيلسوف، قد قرر الاستناد الى رواية كاذبة من مجند سوري فار حصل على مبالغ طائلة ليروي رواية كاذبة كي تكون المانيا السبب في دمار الشرق الأوسط، فإذا بإلمانيا تطلب الغفران عن جرائم النازية وترتكب الآن عبر القاضي ميليس جرائم نازية خطيرة ضد لبنان وسوريا عبر تبني القاضي ميليس الالماني رواية المجند السوري الفار زهير محمد الصديق؟ يا المانيا، أيتها الديموقراطية، ويا أيها الشعب الالماني الراقي والشفاف، هل تعرف ان فريقك الدولي والالماني برئاسة القاضي ميليس الالماني اصبح ضحية السهرات الممتعة ودعوات المجتمع المخملي في موقع التحقيق في المونتيفردي، حيث النساء الجميلات يحضرن إلى سهرات تنتهي عند الفجر ولا تنتهي اللقاءات على المآدب في اجمل فنادق لبنان؟

 

لا بل نسأل القاضي ميليس هل حقاً قد حلّ ضيفاً على أحد اليخوت وقام بنزهة بحرية مع أحد الأثرياء؟ كيف يمكن ان يعطي القاضي ميليس طلب رفع السرية المصرفية عن أشخاص ثم تجري التسريبات من لجنة التحقيق وتنال الروايات في المجلات اللبنانية والصحف الكويتية كرامات الناس، لأن القاضي الألماني ميليس لا يحافظ على كرامات الناس وعلى سرية المطالب إلى أن تقرر المحاكم ما تريد؟

 لو كانت المسألة شخصية لانتهينا من الأمر، ولكني اقول لميليس ان شرف شارل أيوب اعلى بكثير من شرف ميليس، الذي لا يحافظ على سرية ويتهم دون وجه حق، وهو اصبح مرتهناً لدى الأثرياء في لبنان، واصبح المفوض السامي في لبنان، يتباهى بالمآدب ويتجول باليخوت، وتحميه قوة عسكرية من خمسمئة جندي ويستمر نزيلاً على اليخوت وعلى حفلات البذخ في المونتيفردي.

 

لى ألمانيا نقول ان القاضي النزيه لا يأتي بشهود مقنعين مثل شارون، ولا يذكرنا بزمن الغستابو، ولا يبقى على طاولات السياسيين، ولا يعلن انه ذاهب الى باريس لزيارة سعد الحريري لأنه أصبح موظفاً لديه بدل أن يذهب إلى كوفي أنان ليعلمه بالحقيقة ويطلب التمديد لمهمته. إلى ألمانيا نقول، انك تعادين الشعب اللبناني وتقومين بإذلاله عبر تصرف القاضي الألماني ميليس لأنه اصبح فريقاً سياسياً داخل لبنان، ولم يعد القاضي النزيه خارج الشبهات طالما انه دائماً على مآدب السياسيين اللبنانيين الفاسدين والطائفيين.

 

لمانيا الديموقراطية، المانيا هيغل، والمانيا الرقي والفلسفة، لقد أسأت الى الشعب اللبناني، ولقد أسأت الى شعور المسلمين لأنك تقومين بإذلالهم، وانك تقومين بإذلال المسيحيين لأن القاضي ميليس اصبح مرتهناً عند فئة سياسية، فهل يعقل ان قيادة برلين لا تعرف نتائج تصرفات القاضي الألماني على علاقات المانيا مع شعبنا والدول العربية والانعكاسات الخطيرة على مصالحها في عالمنا العربي؟ للقاضي ميليس نقول، انك لا تفتش على الحقيقة بعد الآن، وانك تسيء الى المانيا والى أوروبا طالما حقوق الانسان ليست محفوظة، لأنك منحاز الى المال والأكثرية الفاسدة الطائفية، ولأن التسريبات تصدر عن كل شيء تقوم به، وتعلن تفاصيل عن التحقيق عبر التسريبات تسيء الى كرامات الناس قبل صدور الأحكام عن المحكمة المسؤولة. للقاضي ميليس نقول انك تسيء لشعبنا وتسيء لألمانيا ومصالحها،لأن القاضي النزيه لا يتصرف بهذه الطريقة، ولا يقع في العلاقات الشخصية المالية مع اصحاب المال والطائفيين.

شارل أيوب