Khazen

Monday, 23 April 2007

 

أكد النائب السابق فريد هيكل الخازن، ان التجارب التاريخية في لبنان علمتنا ان الوطن لا يعيش الا بتوافق جميع ابنائه، وان السبيل الوحيد للخروج من المأزق هو صيغة توافقية تتوافق عليها أغلبية القوى السياسية والطوائف اللبنانية.

وأضاف بعد لقائه البطريرك صفير في بكركي، ان من يعتقد بانتصار فريق على آخر يمكن ان يخلق حلا خطأ وطني كبير، لان التجارب علمتنا دائما عكس ذلك، ومن يعتقد ايضا ان اقرار المحكمة الدولية تحت الفصل السابع بداية حل ووقف حد للاغتيالات في لبنان فهذا ايضا خطأ كبير.

ورأى الخازن أن السبيل الوحيد ان تكون هناك صيغة توافقية وتسوية كما حصل في ازمة 1958 و1975، حيث لم تحل المشكلة في لبنان الا من خلال تسوية كاملة وشاملة تحدد مصير ومستقبل البلد وتحافظ على صيغة التعايش.

واعتبر ان المحكمة وحدها هي جزء من كل مع انها الاساس، ولكن يوجد غيرها ايضا كرئاسة الجمهورية والحكومة، نحن نعود الى التاريخ، ونرى ان من يعتقد انه باستطاعته تسجيل نقطة على الفريق الآخر ويحقق انتصارا عليه ويحكم البلد ويحافظ على الاستقرار فيه هذا ايضا خطأ من قبل السلطة والمعارضة.

وأشار الى أن أول نقطة يجب البحث بها هي مسألة رئاسة الجمهورية لانه استحقاق قادم ولا يستطيع احد الهروب منه، واعتقد ان مسألة تشكيل الحكومة وقانون الانتخاب يمكن ان يكونا في درجة ثانية او ثالثة في بنود الاتفاق، ولكن الدرجة الاولى هي للاستحقاق الداهم، اذن ان التسوية تبدأ في الاتفاق على رئيس للجمهورية يجسد في شخصيته السياسية وتاريخه السياسي شكل التسوية.

وأبدى الخازن خشيته من الذهاب في مسألة المحكمة الى أبعد مما يجب، وبالتالي نكون فتحنا باب المشاكل من جديد وندخل في نفق مظلم.