Khazen

شرة توجيهية بمناسبة الأحداث الأمنية الجارية في منطقة الشمال


بمناسبة الأحداث الأمنية الجارية في منطقة الشمال عممت قيادة الجيش ـ مديرية
التوجيه نشرة توجيهية على العسكريين بعنوان"  الفداء من اجل لبنان " التالي
نصها:

  في الوقت الذي تنتشر فيه وحدات الجيش على امتداد مساحة الوطن، وتتوزع مهامها
بين الدفاع عن الحدود الجنوبية، وضبط ومراقبة الحدود البرية والبحرية وحماية
الأمن والاستقرار في الداخل، وعشية عيد المقاومة والتحرير،رمز انتصار الإرادة
الوطنية الجامعة على همجية العدو الإسرائيلي وغطرسته، امتدت يد الغدر الآثمة
مستهدفة بصورة مفاجئة مراكز الجيش في منطقة الشمال، محاولة بذلك زعزعة استقرار
الوطن والنيل من هيبة الدولة ومؤسساتها التي تشكل مؤسسة الجيش أهم مرتكزاتها،
إلا أن الرد الحاسم والسريع لقوى الجيش، المحصن بوحدة الموقفين الرسمي والشعبي،
ودعم مختلف القيادات الروحية والوطنية في البلاد، وبالتنسيق والتعاون مع قوى
الأمن الداخلي، أحبط مخططات هؤلاء الإرهابيين البعيدين كل البعد عن القيم
الدينية والأخلاقية والإنسانية، والذين أساءوا بارتكاباتهم إلى القضية
الفلسطينية النبيلة،  وقدموا  خدمة مجانية للعدو الاسرائيلي، وما التفاف
اللبنانيين والاخوة الفلسطينيين بمختلف فصائلهم وتوجهاتهم حول الجيش، الا تأكيد
على إدانة الاعتداء ومبايعة للمؤسسة العسكرية على شرف المهمة التي تتولى القيام
بها.

  لقد أكد العسكريون مرة أخرى صلابة ولائهم واستعدادهم لتقديم التضحيات الجسام
وبذل الأرواح قرابين على مذبح حرية الوطن وسيادته، فأظهروا كفاءة عالية وشجاعة
فائقة اثناء تنفيذ المهام، أما ضريبة الدم الباهظة التي دفعها رفاقهم بالأمس،
فهي ناجمة عن غدر هذه العصابة الحاقدة التي طاول إجرامها عسكريين خارج الخدمة
كانوا متوجهين إلى أماكن سكنهم أو مراكز عملهم، وأيضا ًنتيجة التزام الوحدات
العسكرية الدقيق، الحفاظ على سلامة المدنيين وأرزاقهم، من لبنانيين وفلسطينيين
على حد سواء.

 وعلى الرغم من عمق الجراح وفداحة ما حصل، فان الجيش كان وسيبقى ضنيناً بحياة
الأشقاء الفلسطينيين داخل المخيمات وخارجها، وبصفته مجسداً للإرادة الوطنية
الجامعة لن يتهاون في أي حال من الأحوال مع عصابات الإرهاب، ولن يسمح لها
بتحويل هذه المخيمات إلى منطلق لتصدير الفتنة، وملاذٍ آمن للخارجين عن النظام
والقانون الذين يشكلون خطراً ليس على اللبنانيين فحسب إنما على أبناء المخيمات
أنفسهم،  وستظل بندقيته الموجهة نحو العدو الإسرائيلي لتحرير ما تبقى من أرض
لبنانية محتلة، جنباً إلى جنب مع البندقية الفلسطينية المحافظة على وجهتها
الصحيحة ضد هذا العدو، والهادفة إلى استرجاع الحقوق الفلسطينية المشروعة.

 إن قيادة الجيش إذ تحيي أرواح الشهداء العسكريين والمدنيين، الذين سقطوا
أثناء هذه الأحداث وتتقدم بالتعازي الحارة إلى ذويهم، تثني على ما بذله
العسكريون من جهود مضنية وتفان في القيام بالواجب، وتدعوهم إلى المزيد من
الاستعداد والجهوزية لتنفيذ مختلف المهام الموكلة إليهم، فلا حياة للوطن من دون
جيش ، وجيشنا قوي بأبنائه وعقيدته والتزامه، وسيبقى حصناً منيعاً تتحطم عليه كل
محاولات النيل من وحدة الوطن وأمنه واستقراره
.