Khazen

اكد عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب فريد الخازن انه في حال سعت الاكثرية الى انتخاب رئيس للجمهورية بالنصف زائد واحد ستفتح الباب امام المجهول مما يضع البلد على شفير الهاوية.

وقال الخازن في حديث لـ "وكالة اخبار لبنان" ان الموضوع ليس مقتصراً فقط على انتخاب الرئيس المقبل بل على المرحلة التي ستلي انتخاب الرئيس، وفي حال انتخب الرئيس بالنصف زائد واحد فلن تكون المرحلة المقبلة مرحلة تساهم في حل الازمات التي يعانيها لبنان اليوم، ولن يتمكن الرئيس المقبل من تنفيذ برنامج واضح المعالم ويكون جزءاً منه وتكون الحكومة الجديدة جزءاً منها ايضاً، منبهاً من خطورة انتخاب الرئيس بالنصف زائد واحد لا سيما بعد كلام مرجعيات متعددة عن هذا الامر وعلى رأسها البطريرك صفير، وأضاف: ان الفريق الحاكم يعلم ان الخروج عن الدستور والتحدي للاطراف المقابلة لا يساعد على حل الازمة، لافتاً الى توافق وتسليم للواقع الذي ينادي بعدم الخروج عن الدستور، لأن اية مخالفة ستؤدي الى مزيد من التعقيدات وتدخل الوضع اللبناني في مسار خطير جداً لانها تنسف الثوابت والمسلمات القائمة في الحالة اللبنانية، مؤكداً ان عدم الالتزام بنصاب الثلثين لا يخدم مصلحة المسيحيين حتى ولو كانت بعض هذه المواقف صادرة عن تجمعات تضم مسيحيين كلقاء معراب

وحول المواقف الاميركية من مواصفات رئيس الجمهورية المقبل دعا الخازن الى فصل الداخل اللبناني عن الخارج، وقال: حزب الله يمثل شريحة كبيرة من اللبنانيين، ومنطق الاتيان برئيس يعادي حزب الله لا يساعد على تحقيق الاهداف التي تصب في استقرار البلد وعودة الديمقراطية الى الحياة السياسية في لبنان.  

واعتبر الخازن ان الازمة غير ناضجة للحلول ولا تزال مرحلة المراوحة السابقة حاضرة، ورأى ان عودة السفير كوسران تقع في اطار مرحلة استكشاف جديدة يقوم بها السفير الفرنسي في لبنان والمنطقة لمحاولة انضاج حلول للازمة اللبنانية، وإذ أمل الخازن بوجود مبادرة قادرة على اخراج لبنان من الازمة على اساس معادلة حكومة الوحدة الوطنية التي تمهد الاجواء المؤاتية لانتخابات رئاسية في اطار الدستور وضمن المهل الدستورية، قال: لا جديد على الساحة الداخلية والمواقف لم تتغير بين الاطراف اللبنانية لا سيما ان المشهد الاقليمي ازداد تعقيداً عما كان عليه الحال في السابق في ظل توتر العلاقات بين المملكة العربية السعودية وسوريا. وأشار الخازن الى ان السياسة الفرنسية اتبعت مساراً متوازناً خلافاً لما كانت عليه في السابق، معتبراً ان ركود الوضع الداخلي والتراجع الذي طرأ على الساحتين الاقليمية والدولية ادى الى ركود المبادرات الهادفة للخروج من المأزق.