توقع عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب فريد الخازن ان يحصل بعض التغيير، أقله في الاسلوب ومقاربة الملفات في السياسة الاميركية في حال فوز باراك اوباما في الانتخابات الرئاسية الاميركية، معتبرا ان الامور ستظهر بعد استكمال الادارة بأشخاصها وملفاتها.
كلام الخازن جاء في حديث صحفي عن الانتخابات الاميركية وموقعها في الميزان اللبناني فقال: بالنسبة الى المرشح ماكين وعلى رغم تشديده على ان السياسة الخارجية او السياسة بشكل عام ستكون مختلفة عن سياسة بوش، الا ان رئيس الجمهورية الجديد سيكون أسيرا ولو بشكل او بآخر للسياسات السابقة ولا سيما السياسات التي ادت الى فشل في عدد من الملفات سواء في منطقة الشرق الاوسط او في افغانستان وتحديدا موضوع محاربة الارهاب. اما المرشح الآخر ويبدو انه سيفوز اي اوباما فعلا هناك امكانية في التغيير اقله في الاسلوب ومقاربة الملفات وهناك صدقية اكبر لأنه مرشح جديد ورئيس جديد يأتي من حزب آخر.
وفي موضوع الازمة المالية الكبيرة اعتبر ان هناك ثقة اكبر بإمكانية التصدي للمشكلة اذا اتى اوباما وهذا رأي صدر في الولايات المتحدة واوروبا وعدد كبير من الدول. اما الموضوع اللبناني فهو جزء من موضوع اوسع وهو السياسة الخارجية الاميركية في منطقة الشرق الاوسط وطبعا نتأثر بهذا الامر ولكن برأيي هناك مبالغة في الكلام بأن الامور ستنقلب رأسا على عقب او سيكون هناك تغييرات جذرية في المنطقة سواء اتى هذا المرشح او ذاك. واعتبر ان مقاربة اوباما والاسلوب والمستشارين كلها مسائل سيكون فيها تغيير لكن في بعض الملفات الاساسية مثل النزاع العربي الاسرائيلي او الفلسطيني – الاسرائيلي تحديدا الوضع سيئ الى درجة انه قد يستحيل إحداث التغيير الايجابي للوصول الى حل وهو دولة فلسطينية قابلة للحياة لأن الموضوع هنا مرتبط بالموقف الاسرائيلي خصوصا اذا ما اتى الى السلطة بنيامين نتانياهو.
وخلص الى القول انه ما من شك بأن هناك بعض التغيير لكن لا ارى امكانية حدوث تغيير جذري.
وعما يُطرح عن ان اوباما سيكون رئيس الانفتاح على ايران وسوريا في مكان ما اشار الى ان هناك مقاربة مختلفة لكن الى اي مدى ستؤتي بثمار، هذا موضوع ليس واضحا وهنا اريد ان اقول بأن شخصية وشخص وزير الخارجية والمستشارين الاساسيين في السياسة الخارجية لأوباما هذه مسألة مهمة، وهذا الامر غير واضح حتى الآن، لكن من دون شك ستكون هناك مقاربة مختلفة للمواضيع المأزومة في العلاقات الاميركية – الايرانية والاميركية – السورية، وفي ما يخص لبنان هناك مسائل حسمت في الموضوع اللبناني ومن دون شك لن تعود عقارب الساعة الى الوراء في المواضيع الاساسية المرتبطة بالمواضيع السيادية وغيرها.
وهناك مسألة مرتبطة بالموضوع الاسرائيلي – السوري ايضا يعني الموضوع السوري او الايراني مواضيع متشابكة ومرتبطة بملفات اخرى خصوصا الموضوع السوري الذي قد يكون هناك بعض الزخم للمفاوضات غير المباشرة وقد تنتقل الى مفاوضات مباشرة بين اسرائيل وسوريا ولكن هذا الامر مرتبط بالانتخابات الاسرائيلية.
وهناك انطباع ان الدولة العظمى الولايات المتحدة قادرة على تغيير مسار الامور بسحر ساحر هذا الواقع غير دقيق خصوصا وأن المسائل مرتبطة بملفات متشابكة اصلا على الساحة الاقليمية، وأعود وأقول ان المقاربة ستكون مختلفة وهناك عهد جديد وناس جدد سيتعاطون بالملفات، هذا قد يؤدي الى بعض التغيير، والامر سيظهر بعد ان تستكمل الادارة بأشخاصها وملفاتها.