Khazen


ألشيخ غصوب نجيب ألخازن ,أعداد : يعقوب رياض ألخازن – 27/3/2005 قدم يوسف أبن خاطر ألخازن من كسروان- جبل لبنان في مطلع ألقرن ألثامن عشر , ألى قرية ألبقيعة في ألجليل ألقريبة من مدينة صفد , وتزوج أمرأةً من عائلة خَرْمَة , وولد له أبراهيم ألذي أنتقل ألى قرية ألبعنه في ألجليل ألغربي قرب مدينة عكا حيث عمل ناطوراً على ألعين ألفوقا فيها , وتزوج وأنجب موسى .عمل موسى بتربية ألمواشي وألأتجار بها وتزوج أمرأةً من عائلة جريس في ألبعنه وأنجب ولدان هما خازن وحنا .


عُرِفَ خازن أبن موسى بِحِدَّة ذكائه ومشاركته في ألشؤون ألعامَّه وسرعان ما أِشتهر بعقد رايات ألصُلح بين ألعائِلات ألمتناحرة . فقد عقد (99) تسعة وتسعين راية صُلح في ألجليل وألجولان وحوران , وقد أهداه أبن ألشَّعلان زعيم حوران آنذاك نعامة أحضرها وفد من حوران زارهُ في بيته في ألبعنه .


أهتم خازن بشراء ألأراضي وألأعتناء بها قي قريته ألبعنه وفي قرية ألرامة ألمجاورة , ولا تزال بعض أملاكه موجودة مع أحفاده حتى يومنا هذا . وكان بيته مَحَجّاً للوفود من ألمناطق ألقريبة وألنائية سواء للضيافة وألتشاور أو لحل ألنزاعات وألخلافات .


تزوج خازن أمرأةً من عائلة عازر من ألبعنه وأنجب كُلاًّ من نمر , ألياس , خليل , فضيل وبسمة .


أما أخوه حنا ألمُلَقَّب بألحناوي فقد تزوج سعدة من عائلة ألنجّار في قرية شَعَب وأنجب خمسة أولاد , هم : سابا , أبراهيم , يوسف , تركي وموسى . وأنجب أيضاً خمسة بنات , هُنَّ : حلوة , جليله , وطفة , نجمة , ونجيبة .


موسى أبن حنا ألمذكور أنجب رفيق وبسَّام – ألذي كان مديراً في ميناء حيفا سنة 1947 وقُتِلَ في أنفجار حصل بمطعم خالد أبن ألوليد في حيفا خلال حوادث نكبة فلسطين . أبنه جهاد ألملقب ب”أبي محمد” , صحفي , كاتب , مُفَكِّر وشخصية أعلامية معروفة على ألمستوى ألعالمي . كان رئيس تحرير أربع جرائد : ألديلي ستار في لبنان ,آراب نيوز ,ألشرق ألأوسط وألحياة أللندنيتين حيث كان من مُؤَسِسي هاتين ألجريدتين وهو أيضاً عضو ومستشار لمؤسسات عربية وعالمية مثل ألبنك ألدولي وألمركز للدراسات ألعربية ألمعاصرة في جامعة جورج تاون وألخ …



ظلَّ خازن أبن موسى يمارس نشاطاته ألأجتماعية حتى وفاته في مطلع ألقرن ألعشرين .


أولاد خازن ألموسى كبيرهم نمر أشتهر بذكائه وفطنته وحُسن تقديره للأراضي ومنتوجاتها حتى أن ألحكومة ألعثمانية عَيَّنَتهُ مُفتشاَ للأعشار (مُخَمِّن) في ألمنطقة ألممتدة جنوباً من ألخضيرة ألى أقصى شمال فلسطين . وكان له مساعد وكاتب من قرية شعب أسمه مطلق أبراهيم ألشيخ وظلَّت تربط عائلتيهما علاقات طيبة .


بدأت شهرته في ألتخمين وألتقدير من حادثة خلافية في قرية سخنين حول تقدير محصول أحد ألبيادر , حيث أرسله ألحاكم ألتركي لحل ألنزاع , فوقف نمر ألخازن على ألبيدر وقال “أُقَدِرَه بأربعين حِمْلاً وعقداً واحداً” (ألعقد هو نصف حمل ألجمل) وكان تقديره صائِباً فكافأه ألحاكم ألتركي بمبلغ من ألمال .


كان نمر وجيهاً وخطيباً وكان قد طلب منه ألحاكم ألتركي أن يكون حاكماً (قاضياً) في عكا ولكنه أعتذر لأسباب صحِّيَة .



عاش أخوته ألياس وخليل وفضيل في كَنَفِهِ وظلّوا كذلك بعد أن تزوجوا جميعهم وسكنوا في قرية ألبعنه .


تزوج نمر من بدر ألحنا أبنة زعيم ألرَّامة وأنجب خمسة أبناء هم: نجيب , أديب , حنَّا , يعقوب وموسى , وستة بنات : نبيهة , أديبة , أنشراح , كاملة , عدلة ونهاية .


ومن أبناء أخوة نمر ألمشهورين فؤاد أبن فضيل ألذي شغل منصب مهندس حكومة ألأنتداب في فلسطين في ألمنطقة ألممتدة بين يافا ونابلس في ألثلاثينيات من ألقرن ألعشرين . وكان مقره نابلس. وفي سنة 1948 وعلى أثر ألأحتلال ألأسرائيلي نزح مع عائلته ألى لبنان وعمل في ألبداية محاضراً في ألجامعة ألأمريكية في بيروت ومهندس في 3 بلديات , ثم شريكاً في شركة مقاولات ضخمة وبعد ذلك صاحب شركة مقاولات . كان ذلك في ألخمسينيات وألستينيات من ألقرن ألعشرين حيث كانت دول ألخليج ألعربي في بدايات نهضتها ألعمرانية وساهمة شركته ببناء ألكثير من ألمشاريع ألضخمة في تلك ألبلدان ولا سَِّيما في ألبحرين . توفي سنة 1981.


وأشتهر كذلك من أبناء خليل ألمذكور – حنَّا وكان يمتلك صيدلية في نابلس وعُرِفَ عنه بألكرم كحاتم ألطائي وهذا في ألعشرينات من ألقرن ألعشرين .



نعود ألى نمر ألخازن ألذي فتح مدرسة في أحد بيوته في قرية ألبعنه وما زال ألبيت (ألعقد) قائماً حتى يومنا هذا . تعلم فيها نخبة من أبناء ألبعنه وألقرى ألمجاورة وهذا قبل ألحرب ألعالمية ألأولى .


أشترى نمر املاكاً (أراضي) كثيرة في ألبعنه وألقرى ألمجاورة حتى أصبح من كبار ألملاكين في ألمنطقة , وظل بيته مفتوحاً حتى بعد وفاته سنة 1938 .


وفي ألسنة ألتي توفي فيها زاره ألشاعر ألحيفاوي ألمشهور نوح أبراهيم وألقى في أهالي ألبلدة خطبة نارية من ألشرفة أمام بيت ألشيخ نمر ألخازن وألجماهير ألغفيرة تهتف مرددة أقواله .


ومن أقواله :



تعيش ألمرأة ألعربية أسلام ومسيحية


باعت لي أساورها وأشترت بندقية


(عن ألمرأة ألعربية)



وكان جرَّاء تلك ألزيارة أن ارسلت حكومة ألأنتداب في فلسطين ألجنرال مونتجومري (General Bernard Law Montgomery) ألذي عٌرِفَ فيما بعد بأِنتصاره ألكبير على ألألمان في معركة ألعلمين سنة 1942 , ألى بيت نمر ألخازن وألساحات ألمحيطة به وعسكر فيه مدة شهر , وكنت شاهداً على ذلك وأنا أبن 8 سنوات .



أبناء نمر ألخازن :



نجيب نمر الخازن :


أكبر أولاده , تعلم في مدارس ألمسكوب (ارساليات روسيا ألقيصرية) في فلسطين وكان شاعراً مُرهفاً . أهتم بألزراعة وتربية ألمواشي وخدم في ألجيش ألعثماني خلال ألحرب ألعالمية ألأولى , وبعد أن وضعة ألحرب أوزارها عاد ألى قريته يعتني بأملاك والده .


تزوج نجيب عبله سليمان ميخائيل من قرية أَلمَكِر عام 1908 وكان مولعاً بألشعر . ومما كتبه لوالده (نمر) خلال ألحرب ألعالمية ألأولى وهو مُجَنَّدٌ في ألشام , قصيدة يقول فيها :



وذابَ جسمي وبلي وساب رأسي يا هلي


على فراق ثلاثةٍ خازن وشكري وعلي (أولاده)


(تتمة ألقصيدة لم نجدها)



فردَّ عليه والده (نمر ألخازن) برسالة يُؤَنِبَه فيها حيث كتب :



“لا تلعب بعواطفنا يا جبان … ” . فردَّ عليه نجيب بقصيده طويلة , جاء فيها :



يعيرني أبي ويقول أني جبان لست أرضى للكفاحِ


خازن مهجتي وصميم قلبي وشكري فَقْدُهُ زاد أنتياحي


ثمَّ يتلوهم عليٌّ صغير ألسِنِّ يرعى في ألمراحِ


وبنت أسألُ ألرحمن حقّاً بأن يأتيها قَبََََّاضِ ألرواحِ


(وذلك لأن هذه ألبنت , في يوم ميلادها أُخِذَ نجيب والدها ألى ألحرب)



ثمَّ يذكر أخوته :



أديب حاوي ألآداب علماً جميل ألوجهِ وضّاح ألصباحِ


وحنا يا يميني ويا شمالي عليه عُمدتي وألأرتياحِ


ويعقوبٌ وموسى هم شبابي وسلوة وحدتي عند ألرواحِ



ثمَّ يذكر عائلتين في ألبعنه كان بينهما وبين آل ألخازن نزاع , فيقول :



ثمَّ تدعوهم لخوري أو لبولص يفوتوكم بِجَدٍ ونجاحِ


هم قومٌ يريدوكم كسالى كراهة في أبيكم ذي ألرماحِ



أنجب نجيب خمسة أولاد وخمس بنات .



ألأولاد هم : خازن , شكري , علي , عادل وغصوب .


ألبنات هنَّ : عليا , مريم , عبلا , نبيهة وسهام .



أهتم خازن بالفلاحة , أما شكري ألذي تعلم في ألكلية ألعربية في ألقدس فقد أصبح مديراً للكلية ألعربية ألأورثودكسية في حيفا , حتى تقاعده في ألسبعينات . وعلي أنهى دراسته في ألشام في الهندسة وبقي هناك ألى مماته . وعادل توفي صغيراً في حادث . وغصوب تخرَّج من جامعة فلوريدا في أمريكا وكان مديراً في ألمدرسة ألحكومية في حيفا حتى تقاعده سنة 1995 .


أما ألبنات نبيهة وسهام علَّمتا في ألمدرسة ألحكومية في ألبعنه .



أديب نمر ألخازن :


هو ثاني أبناء نمر ألخازن , تعلم ألطب وألجراحة في جامعة كييف (KIEV) – روسيا ألقيصرية سنة 1914 وحاضر في نفس ألجامعة ألى ان عاد الى عكا سنة 1933 . وكان اول من أحضر معه جهاز اشعة X رنتجن ألى ألمنطقة .


كان ماهراً جداً ذاعَ صيتُه في ألبلاد حيث كان يداوي ألفقراء مجاناً ويساعدهم في شراء ألأدوية .


تبرَّعَ بأَرض واسعة وأموال كثيرة لبناء مدرسة حديثة في قرية ألبعنة وما زال أسمه مخلَّداً على لوحة فيها , ولم يتزوج وتوفي سنة 1970 .


وكان عند عودته من روسيا عام 1933 ينوي بناء مستشفى صغير في عكا مع صديقه ألدكتور أنور أسعد ألشقيري (أخو أحمد ألشقيري رئيس منظمة ألتحرير الفلسطينية) وبعد شراء ألأرض قُتِلَ أنور من قِبَل ثوار ألثورة ألفلسطينية سنة 1938 ولم يتحقق ألمشروع .



حنا نمر ألخازن :


ولد عام 1896 – خريج ألجامعة ألأمريكية في بيروت . فاز خلال دراسته للعلوم وألرياضيات في ألجامعة بجائِزة مالية قدرها 25 ليرة ذهب لتفوقه في ألتحصيل ألعلمي سنة 1925 .


وبعد عودته عمل في ألتدريس في عكا ثم عُيِّنَ مفتشاً عاماً على جميع ألمدارس ألعربية في أسرائيل سنة 1948 .


تزوج بدر بشارة ألخوري من ألبعنه وأنجب وصفي , عزمي وخازن . وصفي كان صيدلياً في ألكويت , عزمي كان جراحاً في سانت لويس – ميزوري في أمريكا وخازن معلماً في ألمدارس ألحكومية في ألناصرة . كما أنجب حنا أربع بنات : وداد , أرهاب , سيدر وبلانش .



يعقوب نمر ألخازن :


ولد سنة 1901 , كان وجيهاً أهتم بشراء ألأراضي حيث أشترى 140 دونماً من فؤاد سعد – أحد أثرياء فلسطين .


وأشترى أيضاً أراضي في ألبعنه وألجوار وكان شديد ألحرص على هذه ألأراضي . وقد قال ألشاعر عابد عابد ألملقب بعابد ليلى من ألبعنه في قصيدة طويلة له ذَكَرَ فيها جميع زعماء ألعائلات , يظهر فيها خصائص كل منهم , ومنها :



“عيسى ألعبد ألله كِشوا بَرا عُمره ما ذبح طير حمام


أما يعقوب بطل غصوب أشترى أراضي ألأسلام


توفيق بدران دايماً زعلان عنده سلمى بلا أكمام


عبد ألفتاح كلب نبّاح لكن لئيم وأبن حرام”



أقام يعقوب مطحنة قمح ومعصرة زيتون حديثة في ألبعنة ودير ألأسد بألشراكة مع عائلة ألأسدية وكان مشروعاً ناجحاً جداً مما أثار ضغينة آل ألذباح في دير ألأسد ألذين تآمروا على قتله غدراً في ألسابع من أيار عام 1942 . وقد بكاهُ ألقريب وألبعيد . وأنتقاماً لمقتله فقد ثأر آل ألخازن بمساعدة أقاربهم في لبنان وَقُتِلَ 3 أشخاص من دير ألأسد .


وقد طال ألثأر وألمحاكم ألتي أنهكت ألطرفين , حيث كلَّفت آل ألخازن 15,000 ليرة فلسطينية وآل ألذباح 5,000 ليرة ذهب . وبلغت ألمحكمة ألى ألأستئناف في لندن ولم يُبَت فيها خوفاً من أستمرار حمام ألدم , وفي حينه سنة 1947


تدخل ألحاج أمين ألحسيني – ألزعيم ألفلسطيني في ألقدس وأرسل وفداً للصلح برئاسة ألوجيه “ألعِزّي” من زعماء ألخليل ألى بيت حنا ألخازن لأجراء ألصلح وكان”ألعِزّي” قد ضَمَّن كلامه نوعاً من ألتهديد , فردَّ عليه حنا ألخازن : “للكعبة ربٌّ يحميها” ورفض وفادة “ألعِزّي” . وألسبب في تدخل ألحاج أمين ألحسيني كان أنقسام ألسكان في فلسطين بين مؤيد ومعارض لعائلة ألخازن .


أنجب يعقوب 3 أولاد وبنتاً . ولكن أثنين من أبنائه قُتِلا في حادث قنبلة أنفجرت عندما لعبا بها . وألأبن ألوحيد هو رياض يعقوب ألخازن وهو حالياً من أثرياء ألعرب في أسرائيل ويسكن في عكا .



موسى نمر ألخازن :


تعلم في ألجامعة ألأمريكية في بيروت وعمل صيدلياً في ألخرطوم وبعد عودته ألى فلسطين أفتتح ألصيدلية ألحديثة في ألناصرة . كان من أثرياء ألناصرة وهو ألذي مَوَّل ألحملة ضد آل ألذباح في دير ألأسد . تزوج نيلي ديواني من حيفا سنة 1947 وانجب 3 أولاد : نمر , خازن وفؤاد .